دمشق - توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، في قرية الصمدانية الشرقية، بريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سوريا؛ قبل أن تقوم بعملية تفجير في المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن قوة للاحتلال مؤلفة من دبابتين و14 آلية وسيارة عسكرية توغلت باتجاه قرية الصمدانية الشرقية، وأقامت حاجزاً وعرقلت حركة المرور وفتّشت المواطنين وقامت بتفتيش المارة.

ونوهت مصادر سورية محلية، إلى أن قوات الاحتلال فجّرت "سرية عسكرية" مهجورة، خلال توغلها في الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة.

وكانت قوات الاحتلال، توغلت أمس الإثنين، في تلة الحمرية بين بلدة حضر وقرية طرنجة، وفي الصمدانية الشرقية وبلدة جبا وقرية أم باطنة بريف القنيطرة الشمالي، وفي تل أبو قبيس وصيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.

وتشهد القنيطرة في الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة في التعديات الإسرائيلية، حيث يشتكي الأهالي من توغل القوات الإسرائيلية داخل أراضيهم الزراعية، ما أدى إلى تدمير مئات الدونمات من الغابات، إضافة إلى عمليات اعتقال وإقامة حواجز وتفتيش مستمر للسكان.

وأوردت "سانا": "تواصل إسرائيل سياساتها العدوانية وخرقها لاتفاق فض الاشتباك عام 1974، عبر التوغل في الجنوب السوري، والاعتداء على المواطنين من خلال المداهمات والاعتقالات التعسفية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية".

وتطالب سوريا باستمرار بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها (الاحتلال) في الجنوب السوري "باطلة ولاغية" ولا تُرتب أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي.

وتدعو "دمشق"، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات الاحتلال وإلزامه بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة لاتفاقية فض الاشتباك 1974.