مصر والاتحاد الأوروبي يستعدان لإرسال قوات شرطية إلى غزة
نشر بتاريخ: 2025/12/02 (آخر تحديث: 2025/12/05 الساعة: 23:55)

متابعات: تستعد مصر والاتحاد الأوروبي لتوسيع نطاق تدريب الشرطة الفلسطينية للانتشار في غزة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، وفقاً لما ذكره دبلوماسيان ومسؤول أجنبي.

وقال المسؤولون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن القوة شأنها شأن العديد من مكونات الإطار الأمريكي، وإن حجمها وتكوينها وهيكل قيادتها ومناطق انتشارها ومسؤولياتها لم تُحدد بعد.

ولكن مع دعم خطة ترامب بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبينما ينتظر المسؤولون الانتقال إلى مرحلتها الثانية، تُركز القاهرة وبروكسل بشكل متزايد على بناء قوة الشرطة بشكل رئيسي من خلال تدريب الضباط الفلسطينيين قبل الانتشار.

تدريب آلاف الضباط

ويُجيز قرار مجلس الأمن إنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة للمساعدة في تأمين الحدود، وضمان نزع السلاح، وحماية المدنيين والعمليات الإنسانية، ودعم "قوة الشرطة الفلسطينية المُدربة حديثاً والعمل جنباً إلى جنب معها.

وقبل الحرب، كان يُشرف على أمن غزة ما يُقدر بـ 5000 إلى 10000 ضابط يعملون تحت إشراف حماس، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، ولكن من المفترض أن تتنازل عن السلطة بموجب خطة ترامب.

ويسعى المجتمع الدولي إلى إنشاء قوة فلسطينية مسلحة تُكلّف بتنفيذ القانون يومياً بين سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليوني شخص.

وعلى الرغم من أن الكثير من المعلومات حول هذه القوة لا يزال مجهولًا، بما في ذلك نطاق عملها الدقيق، ومن أين ستستمد عناصرها، وما إذا كانت ستحل محل حماس حقاً، إلا أن كلًا من مصر والاتحاد الأوروبي يسعيان جاهدين إلى لعب أدوار قيادية في إعداد القوة لنشرها النهائي.

وأشارت المصادر إلى أن كليهما يعتبر الشرطة عنصراً أساسياً يسمح لهما بالتأثير على التخطيط الذي تقوده الولايات المتحدة لإدارة غزة بعد الحرب ومستقبلها الأوسع، بما في ذلك إمكانية أن تصبح القوة لاعباً سياسياً مهماً.

وقال المسؤولون إن القاهرة وبروكسل، اللتين شاركتا سابقاً في تدريب الشرطة الفلسطينية إلى جانب الأردن، تعملان الآن على إضافة دفعات إضافية من الضباط إلى المبادرات السابقة، تتألف في المقام الأول من سكان غزة، بمن فيهم ضباط سابقون في القطاع لا يزالون يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.

من قلب غزة

وأصرّ المسؤولون الذين تحدثوا إلى صحيفة تايمز أوف إسرائيل على أن القوة الجديدة ستكون خالية من العناصر التابعة لحماس، لكن تقريراً صدر هذا الأسبوع نقلاً عن مسؤول فلسطيني لم يُكشف عن هويته أشار إلى أن أعضاء الحركة الفلسطينية قد يواصلون العمل الشرطي في غزة كجزء من القوة المُشكّلة حديثاً.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في أغسطس(آب) الماضي، أن مصر والأردن تُعدّان عناصر أمن فلسطينيين لإدارة القطاع وتجنب الفراغ الأمني ​​بعد الحرب، مُشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من إعداد قوائم أفراد الشرطة الذين يتلقون التدريب في كلا البلدين.

ووفقاً للدبلوماسي العربي، وُضعت تصورات لمبادرة مدعومة من الولايات المتحدة لتدريب مصر لقوات الأمن الفلسطينية في غزة في وقت مبكر من مارس (آذار) 2024.

وكان لدى الأردن برنامج تدريبي قائم مسبقًا بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ومنسق الأمن الأمريكي، وهو هيئة مقرها القدس تُساعد في تعزيز التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. لكنّها افتقرت إلى البنية التحتية اللازمة لتدريب أكثر من 3000 ضابط لقطاع غزة، لذا رحّبت واشنطن بمقترح مصري لتدريب ضباط إضافيين في أكاديمية الشرطة التابعة لها، وفقاً للدبلوماسي، مضيفاً أن وفوداً من مكتب التنسيق الأمني ​​الأمريكي زارت مصر مراراً العام الماضي لتنسيق الجهود.