غزة - أدلى السيد عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر، بتصريح صحفي عاجل اليوم الجمعة، حذر فيه من التدهور الكارثي والمميت للأوضاع في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التحرك الدولي الفوري.

وقال المصري:"إن قطاع غزة لم يعد يواجه عدوانًا عسكريًا فحسب، بل تحول إلى رحى موت شاملة. لقد انتقلت محنة أهلنا في غزة من الإبادة الممنهجة بالقنابل والصواريخ والقذائف، إلى مواجهة العواصف والكوارث الطبيعية التي تحصد أرواح الأبرياء، أطفالًا ونساءً، تحت أعين العالم."

وأضاف المفوض العام للهيئة:

"في ظل انعدام مقومات الحياة الآدمية، جاءت السيول الجارفة للأمطار الغزيرة، والرياح العاتية، والبرد القارس لتجهز على بقايا صمود الناس. هذه الظروف القاسية تسببت في انهيار بقايا الجدران للبيوت المقصوفة التي اتخذها المدنيون مآوٍ، وأغرقت خيام النزوح الهشة."

وأكد السيد عاكف المصري على موقف العشائر في قطاع غزة الرافض للحلول المؤقتة:

"إننا نعلنها بوضوح: الخيام والشوادر ليست حلاً! هي ليست سوى غطاء واهٍ لعجز دولي مشين. لا يمكن لمليوني إنسان أن يستمروا في مواجهة الموت جوعًا ومرضًا وبردًا وقصفًا في مآوٍ لا تحمي من المطر أو الرياح."

بناءً على هذا الوضع الكارثي، طالبت الهيئة العليا لشؤون العشائر المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالإجراءات التالية:

1- إعلان غزة "منطقة منكوبة" (Disaster Zone) فورًا: لتمكين وتكثيف الاستجابة الإغاثية الطارئة التي تتجاوز الآليات المعتادة.

2- فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة: لدخول كميات هائلة من المساعدات، خاصة مواد الإيواء الشتوي المستدام، والوقود، ومعدات الإغاثة الضرورية.

3- توفير مآوٍ عاجلة وآمنة (لا خيام): وتأمين وحدات إيواء مسبقة الصنع وصالحة للاستخدام الآدمي كبديل فوري للخيام التي ثبت فشلها في حماية المدنيين.

4 - توفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين: لضمان سلامتهم بالتزامن مع توفير الإغاثة الشاملة.

واختتم السيد عاكف المصري تصريحه بالقول:"إن صمت العالم أو الاكتفاء بالإغاثة المتقطعة والهزيلة هو مشاركة في الجريمة الإنسانية. يجب التحرك الآن لإنقاذ غزة قبل أن تتحول بأكملها إلى مقبرة جماعية بفعل القصف والجوع والبرد والسيول."