لندن - قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الواقع الإنساني في غزة ما زال يمثل "فشلًا ذريعًا للإنسانية" رغم رفع منظمات مراقبة الغذاء الدولية رسميًا تصنيف "المجاعة" عن القطاع.

ووفقًا لأحدث تقرير لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل المدعوم من الأمم المتحدة، لا يزال نحو 100 ألف فلسطيني يعانون من "ظروف كارثية"، وهي أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي.

وذكرت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن التصنيف لا يغير من معاناة العائلات التي تُكافح حالياً شتاءً قاسيًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تدمير اكتفاء غزة الذاتي يكاد يكون كاملاً؛ إذ وجد تحليل نظام التصنيف المرحلي المتكامل أن "أكثر من 96% من الأراضي الزراعية في غزة مدمرة أو غير قابلة للاستخدام، مما يجعل السكان يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية.

وقالت: إن هذه "الحالة الطارئة" الراهنة ليست كارثة عرضية، بل هي نتيجة مباشرة لما وصفه العديد من خبراء القانون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بحملة إبادة جماعية ممنهجة.

وجاء في تقرير الصحيفة: "على مدى عامين، شكل التجويع المتعمد للسكان عنصراً أساسياً في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، مما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين بسبب سوء التغذية وحده".

ورغم الزيادة الطفيفة في تدفقات المساعدات تحت الضغط الدولي، إلا أن هياكل الحصار الأساسية لا تزال قائمة، فاحتمال عودة المجاعة فوراً حقيقة، وفق الصحيفة.

وأضافت "الشعب الفلسطيني سيظل عالقاً في دوامة مصطنعة من البقاء والموت ما دام الاحتلال العسكري والحصار مستمرين".