بينيت: مكتب نتنياهو نفذ أخطر خيانة في تاريخ إسرائيل نفذها
نشر بتاريخ: 2025/12/22 (آخر تحديث: 2025/12/22 الساعة: 18:37)

تل أبيب: اتهم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق نفتالي بينيت يوم الاثنين، مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "خيانة دولة إسرائيل وجنود الجيش ، قائلا أن عدداً من كبار مستشاري نتنياهو عملوا لصالح قطر بدوافع مالية خلال حرب "السيوف الحديدية" (حرب غزة)، وأن نتنياهو تستر على القضية. حسب إعلام عبري.

وفي بيان مطوّل وغير مألوف، قال بينيت إن "مكتب نتنياهو خان الدولة والجنود في زمن الحرب، وعمل لصالح قطر طمعًا في المال"، واعتبر ذلك «أخطر خيانة في تاريخ إسرائيل»، مضيفًا أن بقاء نتنياهو في منصبه "غير ممكن سواء كان على علم بالأمر أم لا»، ومطالبًا باستقالته الفورية.

وزعم بينيت أن "ثلاثة من أقرب مستشاري نتنياهو تلقّوا رواتب من قطر خلال الحرب"، وأنهم دخلوا إلى "مواقع شديدة الحساسية والسرية"، معتبرًا أن "قطر هي الراعي الرئيسي لحماس»، ومتهمًا إياها بتمويل الحركة واستضافة قادتها وتشغيل شبكة "الجزيرة".

وأضاف أن الوثائق، بحسب تعبيره، تُظهر أن هؤلاء المستشارين "عملوا على تقوية قطر خلال الحرب"، رغم أن الهدف المعلن لإسرائيل كان «تدمير حماس"، معتبراً أن ذلك "أضر فعليًا بأمن إسرائيل وجنودها». كما اتهم مكتب نتنياهو بالسعي إلى "تشويه صورة مصر، المعادية لحماس، مقابل تبييض صورة قطر الداعمة لها".

وأكد بينيت أنه يتحدث "من منظور أمني وأخلاقي"، مشددًا على أن «تقديم مساعدة سرية لدولة معادية في زمن الحرب يُعد خيانة"، وقال إنه لو كان في موقع المسؤولية "لعزل أي مستشار يثبت تلقيه أموالًا من دولة معادية، ولفتح تحقيق فوري عبر الشاباك".

وقال، "تخيلوا لحظة اكتشف فيها نتنياهو أن مستشاره يعمل لصالح خصم سياسي، ولنقل بيني غانتس. لكان قد طرده فوراً. لكن عندما يعمل المستشارون لصالح عدونا، فإنه يُبقي عليهم. ماذا يُعلّمنا هذا؟ هل كان يعلم في حينه أن مستشاريه عملاء قطريون؟ أم أنه لم يلحظ ذلك؟ كلا الاحتمالين هما الأخطر، ويستلزمان استقالته الفورية مع طلب المغفرة والتكفير. يجب أن يثق شعب إسرائيل ثقةً كاملةً بقادته. في اليوم الأول من الحكومة التي أترأسها، سنُشكّل لجنة تحقيق حكومية تُعنى أيضاً بالتحقيق في المساعدات المُقدّمة لدولة معادية في زمن الحرب. بهذه الطريقة فقط نستطيع استعادة ثقة شعب إسرائيل وأمن الدولة."

وفي ختام بيانه، دعا بينيت إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية فور توليه أي حكومة مستقبلية، للتحقيق في "المساعدات المقدمة لدولة معادية خلال الحرب"، بهدف "استعادة ثقة الجمهور وأمن الدولة".

من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "بيان بينيت دقيق"، معتبراً أن قضية "قطرغيت" تمثل أخطر خيانة في تاريخ الدولة. كما قال رئيس الحزب الديمقراطي، يائير غولان، إنه يتفق مع بينيت، مؤكداً ضرورة التحقيق مع نتنياهو حتى النهاية" فيما وصفها بـ"أخطر قضية أمنية في تاريخ إسرائيل.

واشار إلى أن هي لحظة الحقيقة بالنسبة لديفيد زيني (رئيس الشاباك الجديد)، إذا لم يكن خادماً للنظام، فعليه أن يأمر الشين بيت بالتحقيق مع جميع أتباع نتنياهو على الفور ودون تحيز، لم تكن هذه حرب القيامة، بل حرب المساهمة في الحسابات المصرفية لكبار المسؤولين. يجب على رئيس الشين بيت أن يأمر بإجراء تحقيق فوري وشامل.