مواجهة المغرب ومالي.. صراع الحسم
نشر بتاريخ: 2025/12/26 (آخر تحديث: 2025/12/26 الساعة: 17:48)

تترقب الجماهير مواجهة نارية بين المغرب ومالي على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الثانية من كأس أمم أفريقيا، حيث يسعى أسود الأطلس لتأكيد تفوقهم وحسم التأهل المبكر، بينما يحاول المنتخب المالي كسر عقدته التاريخية في هذه الجولة.

وحال تحقيق الفوز على مالي، يضمن المغرب التأهل للأدوار الإقصائية للمرة الخامسة تواليا، وهو إنجاز لم يتحقق منذ تلك الحقبة المظلمة بين عامي 2006 و2013 حين فشل الفريق في تخطي دور المجموعات في 4 نسخ متتالية.

كما يطمح رفاق إبراهيم دياز لتحقيق "الثنائية الافتتاحية" (الفوز في أول مباراتين) للمرة الرابعة في تاريخهم، مكررين إنجازات أعوام 2004 و2019 و2021.

وتاريخيا، يمتلك المغرب سجلا مهما في مباريات "الجولة الثانية" حيث تجنب الخسارة في 16 مباراة من أصل 19 خاضها في هذا الدور عبر تاريخه، بواقع 8 انتصارات و8 تعادلات مقابل 3 هزائم، ولم يتذوق طعم الهزيمة في الجولة الثانية منذ نسخة 2012 أمام الغابون.

وتكتسب مواجهة مالي أبعادا عاطفية وتاريخية خاصة للمدير الفني لأسود الأطلس، وليد الركراكي؛ فقد كان أحد العناصر الأساسية في التشكيلة التي خاضت مواجهة المنتخبين في نصف نهائي نسخة تونس 2004، وفي ذلك اليوم حقق المغرب فوزا كاسحا بأربعة أهداف دون رد، وهو الانتصار الذي مازال يصنف حتى الآن كأكبر فوز للمغرب في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، كما تظل هي الهزيمة الأثقل في تاريخ مشاركات مالي بالبطولة.