هشاشة البنية التحتية في غزة تهدد النازحين بمخاطر الغرق والبرد مع وصول المنخفض الجوي الثالث
نشر بتاريخ: 2025/12/27 (آخر تحديث: 2025/12/27 الساعة: 15:19)

غزة – بالرغم من التحذيرات المبكرة والمتكررة للنازحين في قطاع غزة، يبقى آلاف الأسر معرضين لمخاطر الغرق والبرد نتيجة هشاشة البنية التحتية واستمرار وجودهم في مناطق إيواء مؤقتة، مع وصول المنخفض الجوي الثالث منذ بدء موسم الشتاء.

وتوقعت الأرصاد الجوية استمرار الأجواء الماطرة بغزارة حتى يوم الإثنين، وسط تحذيرات من تشكّل السيول في المناطق المنخفضة وتجمع المياه في المناطق السكنية القريبة من مجاري الأودية والمصارف.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، أن هشاشة البنية التحتية نتيجة الإبادة والتدمير المستمر من قبل الاحتلال تجعل التحذيرات من الكارثة واردة، مشيرًا إلى تضرر شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، واستمرار المخاطر الصحية والبيئية بسبب الاكتظاظ والرطوبة وانخفاض درجات الحرارة.

وأوضح أن الجهات الحكومية، بالتنسيق مع المؤسسات الشريكة، قامت بإيواء عدد من الأسر المتضررة من المنخفض السابق، إلا أن محدودية الإمكانيات وشح الموارد يعقد القدرة على الاستجابة الشاملة، خصوصًا في ظل الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال مواد الإيواء الأساسية.

وأشار الثوابتة إلى أن أكثر المناطق عرضة لمخاطر الغرق هي المناطق المنخفضة طبوغرافيًا، والمناطق القريبة من مجاري الأودية، والمناطق التي تضررت فيها شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى مناطق النزوح العشوائي التي تفتقر للبنية التحتية المناسبة.

ودعا المسؤول الحكومي إلى رفع مستوى الجاهزية المجتمعية والالتزام بالإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الميدانية والبلديات والجهات الإنسانية، وتوفير دعم عاجل من المؤسسات الدولية لتأمين مستلزمات الإيواء والطوارئ، إضافة إلى الضغط لفتح المعابر للسماح بإدخال المواد الأساسية.

وكان منخفض "بيرون" الذي ضرب القطاع قبل نحو أسبوعين قد أسفر عن وفاة 19 مواطنًا وإصابة آخرين، بالإضافة إلى غرق مراكز إيواء بأكملها، ما يجعل المخاطر الحالية مقلقة بشكل كبير.