هآرتس: مخاوف إسرائيلية من تجاوز ترامب شرط نزع سلاح غزة
نشر بتاريخ: 2025/12/31 (آخر تحديث: 2025/12/31 الساعة: 16:59)

تل أبيب: كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن تصاعد حالة من القلق داخل الدائرة المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، حيال توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة .

ووفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس"، يسود اعتقاد بأن ترامب قد يسمح ببدء "إعمار غزة" –لا سيما في رفح– قبل تحقيق الشروط الإسرائيلية المتمثلة في نزع سلاح حماس وتدمير الأنفاق بالكامل.

ترامب والمرحلة الثانية: القفز فوق العقبات

أفاد مرافقون لنتنياهو في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بأن ترامب يسعى لتحريك "المرحلة الثانية" لإدارة غزة سريعاً، حتى لو أدى ذلك إلى "إذابة" مطلب نزع السلاح تدريجياً.

وبحسب مصادر أمريكية، يرى ترامب أن ضآلة فرص العثور على رفات الأسرى الإسرائيليين المتبقين لا ينبغي أن تعيق التقدم نحو التسوية السياسية، وهو موقف يتصادم بشكل مباشر مع الرؤية الإسرائيلية الرسمية.

نقاط الخلاف: من غزة إلى الضفة وسوريا

رغم حفاوة الاستقبال، أشارت التقارير إلى أن ترامب تعمد تجنب تقديم إجابات واضحة حول قضايا شائكة قد تهدد استقرار حكومة نتنياهو، ومن أبرزها:

لم يوضح ترامب موقفه من إشراك جنود أتراك ضمن قوة استقرار دولية، وهو ما يرفضه نتنياهو بشدة.

تمارس إدارة ترامب ضغوطاً للتوصل إلى اتفاق أمني مع النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع، في وقت يراقب فيه نتنياهو بحذر تنامي القوى "الجهادية" في هيكلية الجيش السوري الجديد.

شدد ترامب وفريقه (كوشنر وويتكوف) على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وهي النقطة التي حاول نتنياهو التقليل من شأنها في مقابلته مع "فوكس نيوز"، واصفاً المعتدين بأنهم "مجموعة صغيرة من الفتية المهمشين".

نتنياهو: "إما بالطريقة السهلة أو الصعبة"

في المقابل، تمسك نتنياهو بلهجته التصعيدية، مؤكداً في تصريحاته الأخيرة أن حماس ملزمة بنزع سلاحها وتفكيك مئات الكيلومترات من الأنفاق. وقال: "يجب منح فرصة للمرحلة الثانية؛ إذا أمكن تنفيذها بسهولة فهذا حسن، وإلا فسننفذها بالطريقة الصعبة

الملف الإيراني: العودة للضغوط

وعن الملف النووي، شدد نتنياهو على ضرورة تجريد إيران من المواد المخصبة وإخراجها من البلاد تحت رقابة دولية مشددة، مدعياً أن طهران استأنفت إنتاج الصواريخ الباليستية، مما يتطلب موقفاً حازماً يتناغم مع استراتيجية "الضغوط القصوى" التي يتبناها ترامب.