بالفيديو والصور: إصلاحي فتح أضاء شعلة الانطلاقة 61 في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان
نشر بتاريخ: 2025/12/31 (آخر تحديث: 2025/12/31 الساعة: 22:49)

أحيا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الذكرى الحادية والستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الأربعاء، بحضور ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وحركة أنصار الله والأحزاب اللبنانية والسيد وليد صفدية ممثل رئيسة مؤسّسة الحريري للتنمية البشريّة المستدامة السيدة بهية الحريري، ولفيف من العلماء وممثلين عن الجمعيات الكشفية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية، ولجان القواطع والأحياء، إلى جانب نشطاء المجتمع المدني، ومكتب المرأة، وطلائع كشاف الكوفية ، فضلاً عن حشود شعبية من أبناء الشعب الفلسطيني .

واكتست الساحات بأعلام فلسطين ورايات حركة فتح، وصور القائد الشهيد الرمز أبوعمار إضافة إلى صور شهداء الثورة الفلسطينية، فيما صدحت الأناشيد الثورية التي عبّرت عن الدور الكفاحي للحركة، وتجذّرها في صفوف الجماهير، وتمسّكها بالأمانة الوطنية في مواجهة الاحتلال.

وتخللت الفعاليات عروض فنية لفرقة الياسر للفلكلور الفلسطيني، ترافقت مع هتافات جماهيرية أكدت على الدور الطليعي لحركة فتح في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني، وصون حلم التحرير والعودة. واختُتمت الفعاليات بإضاءة شعلة الانطلاقة وإلقاء كلمة موحدة باسم التيار جاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة فصائل الثورة الفلسطينية

الاخوة في الاحزاب والقوى اللبنانية

الاخوة اللجان الشعبية والحراكات والمجتمع المدني

المشايخ الاجلاء

يا جماهير شعبنا الفلسطيني،

يا أبناء فتح، يا حراس الحلم الفلسطيني،

في ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، نقف اليوم لا لنستذكر تاريخًا مضى، بل لنجدّد العهد على طريق الشهداء، طريق الكرامة، طريق فلسطين.

فتح لم تكن يومًا مجرد حركة، فتح كانت صرخة شعب، وكانت رصاصة أولى كسرت جدار الصمت في الأول من كانون الثاني عام 1965، وقالت للعالم: هنا فلسطين… وهنا شعب لا يموت ولا يركع.

من خنادق الثورة، من المخيمات، من السجون، ومن دماء الشهداء، ...صُنعت فتح، مدرسة وطنية جمعت الكل الفلسطيني، ورفعت شعار الوحدة، وحملت همّ الوطن دون تمييز أو إقصاء.

في هذه الذكرى نقف إجلالًا لمسيرة نضال حاملةً حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.

ما اشبه اليوم بالأمس، حالة من الضياع والاحباط والاستسلام للامر الواقع تسيطر على الكثير، ومشاريع تطفو على واجهة الاحداث وبروز قوى واندثار اخرى، ضمن تحالفات اقليمية ودولية ترسم ملامح النظام العالمي، والفلسطيني يبحث لنفسه عن مكان وكينونة تجمع الشعب الفلسطيني الذي فتته التهجير وتحدد الهدف صوب فلسطين.

في هذه الظروف الصعبة انطلقت حركة فتح، حاملة راية الكفاح لاسترداد الوطن السليب، وعدم ذوبان الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات.

هذه الحركة التي كانت وما زالت تشكل العمود الفقري للمشروع الوطني والتي قدّمت الشهداء والأسرى والمناضلين، وكانت في طليعة من فجّر الثورة المعاصرة ووحّد الهوية الوطنية تحت راية فلسطين.

تأتي هذه الذكرى في وقتٍ يشتد فيه الخطر على قضيتنا وفي ظل عدوان متواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس، حيث يُواجه ابناءُ شعبنا المجازر والتجويع والدمار، وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل غير مسبوق.

إنّ ما يجري في غزة هو امتحان أخلاقي للعالم الذي يقف عاجزا عن وقف حرب الابادة ومشروع الاقتلاع، تحت مسميات ومشاريع بعقلية الاتجار، وليس كحل عادل لنضال شعب يسعى للحرية والانعتاق، وبناء دولته المستقلة كسائر شعوب الارض، وتشكل اختبارا على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان أمتنا.

في لبنان حيث يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، نؤكد مجددًا أن المخيمات ليست عبئًا بل شاهدٌ حي على النكبة واللجوء، وعنوانٌ للتمسّك بحق العودة. ونُطالب بإنهاء التهميش الذي يعيشه اللاجئ الفلسطيني في لبنان، وضرورة منحه الحقوق الإنسانية التي تحفظ كرامته وتُعزز صموده إلى حين العودة .

اننا في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ومن منطلق الحفاظ على هذه الصيغة والحرص على ابناء شعبنا، تقدمنا بورقةِ عملٍ لترتيب الوضع الفلسطيني في لبنان على قاعدة سيادة الدولة وحقوق اللاجئين، وعملنا بجهد على تكثيف اللقاءات والتواصل مع الافرقاء لتعزيز لغة الحوار والشراكة، والتوصل الى اتفاق يحافظ على الانسان الفلسطيني ويعزز صمود المخيمات .

إن ما تواجهه قضيتنا من تحديات يتطلّب منّا في حركة فتح أن نرتقي إلى مستوى المرحلة عبر تعزيز وحدتنا الداخلية، ورأب الصدع لتثبيت القاعدة الوطنية، ان قوة فتح في وحدتها، وهنا نقول اننا لا نريد فتح التي تاكل ابنائها، بل التي تدافع عنهم وتصون كراماتهم، فهي الضمانة لاستمرار المشروع الوطني. كما نؤكد أن لا بديل عن الشراكة الوطنية الشاملة، تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية واعادة احياء مؤسساتها، التي تُحصّن البيت الفلسطيني في وجه كل محاولات التصفية والتهميش.

في ذكرى انطلاقة فتح نُجدد التزامَنا بالثوابت الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونؤمن بأن وحدة الصف الفلسطيني واستعادة المشروع الوطني الجامع، هي السبيل لمواجهة كافة التحديات.

الرحمة للشهداء

الشفاء للجرحى

الحرية لاسرانا البواسل

العودة حتما

غلابة يا فتح وانها لثورة حتى التحرير والعودة