الدولار متماسك مع اقتراب قرار البنك المركزي الأمريكي حول الفائدة
نشر بتاريخ: 2025/12/10 (آخر تحديث: 2025/12/10 الساعة: 11:54)

سنغافورة - استقر الدولار على نطاق واسع وظلت تحركات العملات الأخرى محدودة مع اقتراب قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، إذ يراهن المستثمرون على خفض الفائدة في اجتماع من المرجح أن يكون من أكثر الاجتماعات صعوبة منذ سنوات.

وبدا الين في حالة من التذبذب الشديد اليوم بعد الانخفاض المفاجئ الذي شهده خلال الليل، تحت ضغط الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان وبقية دول العالم حتى مع توقع تشديد البنك المركزي الياباني لسياسته النقدية الأسبوع المقبل.

وارتفع الين 0.15 بالمئة إلى 156.64 للدولار، بعد انخفاضه 0.6 بالمئة نحو مستوى 157 للدولار في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من عدم وجود محفز واضح.

وبالمثل هبطت العملة اليابانية مقابل اليورو إلى مستوى قياسي منخفض خلال الليل وظلت بالقرب من هذا المستوى اليوم الأربعاء. وحافظ الدولار الأسترالي على مكاسب حققها أمس الثلاثاء عندما ارتفع 0.8 بالمئة مقابل الين.

وقال أليكس هيل، العضو المنتدب في إليكتس فاينانشال "يبدو أن الين يبدو وكأنه الضحية في الأسواق في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن الارتفاع الأحدث في عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل والمخاوف المالية والنمو في اليابان قد أثرت على العملة.

وسيعقد بنك اليابان المركزي اجتماعا الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن التركيز سينصب أيضا على ما سيقوله محافظ البنك كازو أويدا حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

وفي السوق الأوسع، تركز الأنظار على قرار مجلس الاحتياطي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، حيث من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تقريبا.

وقبيل صدور القرار، بقي اليورو دون تغير يذكر عند 1.1628 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.06 بالمئة إلى 1.3305 دولار.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، عند 99.20.

وبصرف النظر عن تحرك سعر الفائدة، سيركز المتعاملون أيضا على ما سيقوله رئيس مجلس الاحتياطي جيروم.

وقال جون فيليس، خبير الاقتصاد الكلي في الأمريكتين لدى بي.إن.واي "قد يكون المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد الاجتماع -كما هو الحال دائما- عاملا مفاجئا".

وقلص المستثمرون توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2026 بسبب المخاوف المستمرة إزاء التضخم والتوقعات بمزيد من المتانة في الاقتصاد الأمريكي.

وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل متواضع في أكتوبر تشرين الأول بعد أن سجلت قفزة في سبتمبر أيلول.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت المرشح الأوفر حظا لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي لمجلس الرؤساء التنفيذيين في صحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء إن هناك "مجالا واسعا" لخفض أسعار الفائدة أكثر. ومع ذلك، أضاف أنه في حال ارتفاع التضخم، فقد تتغير الحسابات.

وتداول الدولار الأسترالي عند 0.6641 دولار أمريكي، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبا في الجلسة السابقة على خلفية التعليقات التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية من رئيسة بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك.

وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.12 بالمئة إلى 0.5772 دولار أمريكي.