الأراضي المحتلة – كشفت وسائل إعلام عبرية عن تسجيل مصوّر جديد يُظهر، وفق ما ورد في التقرير، أن حركة حماس أجرت تدريبات مسبقة قبل أيام من هجوم السابع من أكتوبر، تضمّنت محاكاة لعملية اختطاف ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ونقله إلى قطاع غزة.
وذكرت القناة 13 العبرية أن عناصر من وحدة النخبة التابعة لحماس نفذوا تدريبًا ميدانيًا شاملاً، حاكى التسلل إلى داخل إسرائيل واختطاف شخصية سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى. ويظهر في التسجيل شخص متنكر بزي بن غفير، يرتدي بدلة ويضع قناعًا يحاكي ملامحه، حيث جرى تقييده تحت تهديد السلاح واقتياده إلى مركبة، ثم نقله إلى أخرى، في محاكاة لعملية نقله إلى قطاع غزة.
وأفادت القناة بأن التوثيق صُوّر بواسطة كاميرات مثبتة على أجساد عناصر من حماس، ويُعد من المواد النادرة التي تكشف تفاصيل الاستعدادات التي سبقت الهجوم.
كما أظهر توثيق إضافي نشاطات الوحدة الجوية التابعة للحركة في الأيام التي سبقت الهجوم، حيث بدا عناصرها وهم يجهزون طائرات مسيّرة من طراز “زواري” باستخدام وسائل بدائية، من بينها الغراء الساخن، ووفق تعليمات تشغيل جرى تحميلها من شبكة الإنترنت.
ورغم الطابع البدائي لعمليات الإعداد، أشار التقرير إلى أن التسجيلات أظهرت امتلاك العناصر خرائط مفصلة لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته القناة دليلاً على استعداد استخباري مسبق ومنظم.
وتضمّن التوثيق أيضًا مشاهد لاجتماعات لقادة ميدانيين في حماس داخل غرفة إحاطة، حيث جرى التعرف على رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، من خلال القبعة التي كان يرتديها، إضافة إلى راضي أبو طعمة، الذي كان يشغل حينها منصب رئيس هيئة الإسناد القتالي قبل ترقيته لاحقًا إلى قائد لواء.