هيئة حقوقية توثق أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 2025/12/24 (آخر تحديث: 2025/12/24 الساعة: 16:34)

متابعات: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بوجود تدهور واضح في الأوضاع الصحية داخل سجون الاحتلال، نتيجة الإهمال الطبي المستمر، والنقص الحاد في الأدوية الأساسية، وغياب المتابعة الصحية، ما أدى إلى تفاقم العديد من الحالات المرضية بين الأسرى

وذكرت أن الطاقم القانوني للهيئة وثق أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها الأسرى داخل سجني عوفر والنقب، عقب زيارات ميدانية عكست واقعا قاسيا في أماكن الاحتجاز والتحقيق.

وأبلغ الأسرى بوجود نقص شديد في الألبسة والأغطية، الأمر الذي يضطر الأسرى لاستخدام ملابس بالية وغير كافية، في انتهاك صريح للمعايير الإنسانية والدولية.

وذكروا أنهم يعانون من حرمان متواصل من الزيارات العائلية، وما يرافق ذلك من آثار نفسية قاسية، إضافة إلى التنقلات المفاجئة والمتكررة بين الأقسام والسجون، التي تستخدم كوسيلة ضغط نفسي وجسدي.

كما وثق الطاقم القانوني شكاوى متكررة حول القمع والتنكيل، من خلال التفتيش المهين، والعقوبات الجماعية، والتضييق اليومي الذي يمس كرامة الأسرى وحقوقهم الأساسية.

وأكدت الهيئة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى، ومطالبة بتدخل عاجل لوقف الانتهاكات.

وفي السياق ذاته، أعلن مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال صعد من إجراءات القمع داخل عزل سجن جانوت خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، حيث نفذت وحدات السجون ثلاث حملات قمع متتالية في أيام 14 و16 و19 من الشهر، تخللتها اعتداءات بالضرب والتنكيل الجماعي بحق الأسرى دون استثناء.

وأشار المكتب إلى استمرار ظروف العزل القاسية دون أي تحسينات، في ظل البرد الشديد والحرمان من أبسط مقومات الحياة، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى وتداعيات سياسة العزل والقمع، ومطالبًا بتدخل حقوقي وإنساني عاجل لوقف الجرائم داخل السجون.