القدس المحتلة: أعلنت هيئة البث العبرية، أن جيش الاحتلال دفع بكل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى قطاع غزة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية داخل القطاع. وكان لواء المظليين هو آخر الوحدات التي دخلت المنطقة، حيث تم استكمال دخوله خلال الساعات الـ24 الماضية.
تركز العمليات العسكرية حاليًا على محورين رئيسيين: شمال قطاع غزة ومنطقة خانيونس جنوبًا. وقد دعا جيش الاحتلال سكان هاتين المنطقتين قبل أسبوع إلى إخلاء منازلهم تحسبًا للغارات الجوية المكثفة التي شنتها قواته.
وفي تطور جديد، لم تشهد هذه المرحلة اشتباكات مباشرة مع المسلحين، حيث أفادت مصادر أمنية أن غالبية المقاتلين انسحبوا إلى جنوب القطاع بعد أن أدركوا قرب وصول القوات الإسرائيلية.
يتم تحريك القوات داخل القطاع بوتيرة بطيئة ومنهجية، تحت غطاء جوي مشدد، وفقًا لتوجيهات رئيس الأركان إيال زمير، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، بهدف ضمان سلامة الجنود وتقليل الخسائر.
في الوقت نفسه، تأخرت عمليات توزيع المساعدات الإنسانية على سكان غزة بسبب مشكلات لوجستية، ومن المتوقع أن تبدأ هذه العمليات خلال يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن دخول ألوية المشاة والمدرعات يأتي ضمن خطة تهدف إلى السيطرة الكاملة على غزة، تشمل إدخال خمس فرق عسكرية. وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة عدد من الجنود في معارك داخل القطاع، تم نقلهم بطائرات مروحية إلى مستشفيات خارج غزة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحملة العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.
وتتزامن هذه التطورات مع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتعزيز العمليات العسكرية في محاور التوغل، في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على القطاع.
