الخرطوم: تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي المتبادل، اليوم السبت، بين الجيش السوداني من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق مختلفة بالعاصمة "الخرطوم".
وذكرت مصادر سودانية إعلامية أن انفجارات قوية دوت من محيط القيادة العامة للجيش جراء استمرار القصف المدفعي بين الطرفين. مبينة: "كذلك تشهد وسط وشمالي مدينة الخرطوم اشتباكات متقطعة وقصف مدفعي".
ونقلت المصادر أن مدفعية الجيش هاجمت مواقع للدعم السريع في محيط قيادة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان في المناطق والأحياء الواقعة جنوب المدينة.
وفي أم درمان غربي العاصمة، قصفت مدفعية الجيش السوداني منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، مواقع قوات الدعم السريع بأحياء أم درمان القديمة وبالقرب من جسر شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
وأمس الجمعة، أفادت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تخطط للتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بطلب للتحقيق في الفظائع المحتملة في السودان.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن مسودة الطلب تم توزيعها على أعضاء المجلس يوم الجمعة، وهي لم تقدم رسميا للمجلس بعد.
يذكر أن السودان يشهد نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023.
وتشير تقارير وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان إلى تصعيد لأعمال العنف ضد المدنيين والتهجير، وخاصة في إقليم دارفور، حيث راح مئات الأشخاص ضحايا للهجمات ذات خلفية عرقية.
ونفى طرفا النزاع في السودان (الجيش والدعم السريع) مسؤوليتهما عن العنف ضد المدنيين، ورفضا الاتهامات الموجهة إليهما بهذا الصدد.