دلياني: التضليل الإعلامي جزء أساسي من الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في حرب الإبادة على غزة

سلط ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الضوء على استراتيجية التضليل الإعلامي الممنهج التي تعتمدها دولة الاحتلال عبر قنواتها الرسمية والخاصة لتبرير حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأكد القيادي الفتحاوي، أن "في قلب آلة الدعاية هذه تكمن شبكة متواطئة من الصحفيين والمحللين الذين يتعمدون التخلي عن الموضوعية والدقة التحليلية كوسيلة لدعم الروايات الإسرائيلية، مهما كانت مغلوطة. وبدلاً من أن يكونوا بمثابة حراس للحقيقة، فإنهم يقومون بدور قنوات التبرير للإبادة الجماعية الإسرائيلية، ووسيلة لإضفاء "شرعية إعلامية" على أصوات مجرمي الحرب. ومن خلال إغفال السياق التاريخي للقضية الفلسطينية، فإن هذه الجهات تعزز عملية إفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على الساحة الدولية".

وأضاف دلياني، أن "محور استراتيجية التضليل الإسرائيلية هو تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، وتصويرها على أنها تستغل حياة المدنيين"، مؤكدا إن "هذه الرواية تعمل على تبرير استهداف المباني السكنية، والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية بشكل عام في غزة، ضمن سياسة التدمير المنهجي للحياة البشرية في القطاع".

وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن "تكتيكات حرب المعلومات الكاذبة الإسرائيلية، الراسخة بعمق في أجهزتها العسكرية والسياسية، تؤكد على التقاطع القوي بين السيطرة على الخطاب الإعلامي من جهة، والمجازر الجماعية من جهة اخرى".