اليوم الاربعاء 26 مارس 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها مخيم عايدة في بيت لحم
  • قوة راجلة من جيش الاحتلال تقتحم حارة الحشاشين في مخيم بلاطة شرق نابلس
  • مصادر طبية: 11 شهيدا بينهم 5 أطفال في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • تجدد إطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها مخيم عايدة في بيت لحمالكوفية قوة راجلة من جيش الاحتلال تقتحم حارة الحشاشين في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية مصادر طبية: 11 شهيدا بينهم 5 أطفال في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية تجدد إطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم منطقة الجبل الشمالي في نابلسالكوفية مصادر يمنية: 17 غارة شنها العدوان الأمريكي على محافظة صعدة خلال الليلة الماضيةالكوفية مصر تقدم خطة جديدة.. هل توافق حماس أم ترفض؟الكوفية تعزيزات عسكرية تقتحم مدينة نابلس من حاجز الـ17الكوفية شاهدوا الدمار بعد قصف البناية السكنية في حي الزيتون.. ما وراء هذه الهجمات؟الكوفية إفطار جماعي في بيت لاهيا.. أمل جديد وسط الركام والدمارالكوفية نتنياهو يحقق رقماً قياسياً في الموازنة الإسرائيلية.. ماذا وراء هذه الخطوة؟الكوفية الأمم المتحدة تعلن اتخاذ "القرار الصعب" في غزةالكوفية القرار الكبير.. 4 شخصيات وراء قرار الحرب على غزة.. من هم؟ التفاصيل الصادمةالكوفية تفاصيل صادمة.. بعد الميزانية الجديدة لحكومة نتنياهو، ماذا سيحدث في إسرائيل؟الكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف طائرة مسيرة مجموعة من الأهالي أمام ديوان النجار وسط خانيونسالكوفية الاحتلال يقتحم عدة منازل في شارع القدس المتاخم لمخيم بلاطة شرقي نابلسالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم التاسع من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية شهيد ومصابون جراء غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على محيط ديوان النجار وسط خانيونسالكوفية الاحتلال يقتحم قرية قوصين غربي مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية قوصين غربي مدينة نابلسالكوفية

الصراع على فلسطين وتحدي العرب

10:10 - 14 فبراير - 2025
رضوان السيد
الكوفية:

في «كليلة ودمنة» يقول العصفور للصياد: لا تندم على ما فات! و«حماس» لا تجرؤ على الندم لأنّ في ذلك تحملاً للمسؤولية. أما كيان الاحتلال الإسرائيلي، فتجرأ، بسبب بهورات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على ما لم يحلم به منذ إعلان الكيان عام 1948، أي الخلاص من الفلسطينيين بعد القتل بالتهجير!

عاد العرب، ومعهم المسلمون، إلى فلسطين، تتقدمهم المملكة العربية السعودية. وفي حين يخرج الإسرائيليون على كل الأعراف والقوانين الدولية متشجعين بسياحيات ترمب؛ يعود العرب ومعهم المجتمع الدولي إلى القرارات الدولية وقرارات قمة بيروت عام 2002... هل فات الأوان؟ يتوقف الأمر على مسألتين: القدرة على إيقاف ترمب، والقدرة على منع الحرب من الاندلاع من جديد. وكلا الأمرين مترتب على هجمة «حماس» الشهيرة، في أكتوبر (تشرين الأول)، عام 2023.

خلال الحرب، قال رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ «إسرائيل تقاتل على سبع جبهات». وكان يقصد بذلك الجبهات التي استطاعت إيران تجنيدها أو تحشيدها. أما الآن، فما بقيت غير جبهتين والمبادرة فيهما (ودائماً بفضل أميركا) بيد إسرائيل: غزة والضفة من جهة، وإيران والنووي من الجهة الأخرى.

ماذا بيد العرب؟ يستطيع العرب التحايُلَ على ترمب باعتبار عقلية الصفقات التجارية لديه. لكنّ أحداً لا يستطيع منع كيان الاحتلال من العودة للحرب.

وعندما يجتمع العرب بالقاهرة، أواخر هذا الشهر، ويأتي بعدها الاجتماع العربي - الإسلامي يكون عندهم الانشغالان: منع تجدد الحرب، إن أمكن، إنما الأهم تجديد الأمل بحلّ الدولتين الذي يمكن أن يستعينوا لبلوغه بالأمم المتحدة، والتأثير على أوروبا وآسيا بالاتجاه نفسه.

إنما ما الذي سيحرّك الكيان باتجاه قبول التفاوض من جديد على الدولة؟ ومن جهة أخرى، كيف يمكن إقناعه بوقف الحرب على الضفة؟ وهذه جميعاً احتمالات ومساومات يكون على العرب الخليجيين دفعُ أثمانها، أما المصريون والأردنيون فأقصى ما يستطيعون فعله أو عدم فعله هو التساوُم مع أميركا، لأنّ في قبول التهجير اضطراباً في بلدانهم. ولا مرة في المدة الأخيرة كان العرب على كلمة واحدة في المسائل الثلاث كما هم الآن: وقف الحرب في غزة والضفة، ورفض التهجير، وحلّ الدولتين. وصلابة الموقف مع التقدم السعودي تبعث على الأمل في إمكان وقف التدهور. المسائل الثلاث هي التي أكد عليها العاهل الأردني الملك عبد الله، لكنه أضاف أن السلام العادل يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة والرئيس ترمب رجل سلام!

وكل هذا ولم نقل بعد كلمة عن «حماس». ليس من المعروف بعد موقف «حماس» الأخير؛ هل يستمر تنفيذ اتفاق وقف النار بمراحله الأربع أو الخمس أو لا يستمر، وبخاصة أنّ أهل الأسرى الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتعطيل الاتفاق لإعادة الحرب، وهذا يعني هلاك الأسرى الأحياء الباقين في قبضة «حماس».

إنما الأهمّ في الموقف: هل تقبل «حماس» الانسحاب من المشهد لصالح السلطة الفلسطينية؟ إن فعلت «حماس» ذلك تكون قد أنقذت ما تبقّى من قوتها، وقوّت الموقف العربي والأُممي في التفاوض على اليوم التالي. منذ عام 2007، رفضت «حماس» عملياً كل محاولات المصالحة، لطمعها في الاحتفاظ بغزة في كل الظروف. ويقول أنصارها الآن إنها إن انسحبت فمعنى ذلك الاعتراف بالهزيمة. ولن تفعل ذلك أبداً؛ إذ حينها سينسحب الأمر على كل تاريخها. ويقول لها بعض أنصارها إنه قد يكون الأفضل الانسحاب من المشهد، لكي لا يزيد الضحايا في القطاع. فيجيب الحماسيون بأن الحرب واقعة سواء انسحبت «حماس» من المشهد أم لم تنسحب!

منذ عام 1948، ظلَّت القضية الفلسطينية ملأى بالتحديات على الفلسطينيين وعلى العرب. لكنّ الوضع الآن يشكل التحدي الأكبر في كل الظروف؛ فكيان الاحتلال الإسرائيلي خرج منتصراً، وأميركا ترمب معه أكثر من أي مرة. والمجتمع الدولي المؤيد للفلسطينيين لا حول له ولا قوة. والعرب وحدهم في مواجهة ترمب والكيان. كيف سيكون العام على الفلسطينيين؟ أحسن المصائر التمكُّن من صرف نظر ترمب عن تهجير الفلسطينيين، والتمكُّن من استمرار وقف الحرب على غزة.

لن يقتنع الصياد أنّ حوصلة العصفور الذي أطلق سراحه ليست مملوءة ذهباً، لكنّ العصفور لا يستطيع التحليق بعيداً؛ إذ ليست لديه إلّا تلك الشجرة التي تحتها الصياد المتربص به، وكيفما تحرك يخشى أن يناله الرصاص.

ليست المشكلة الآن الندم أو عدم الندم على ما فات، بل الحذر الشديد مما هو آتٍ.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق