نشر بتاريخ: 2025/12/01 ( آخر تحديث: 2025/12/01 الساعة: 10:20 )

واشنطن تطلب استعادة قنبلة غير منفجرة من لبنان

نشر بتاريخ: 2025/12/01 (آخر تحديث: 2025/12/01 الساعة: 10:20)

الكوفية متابعات: كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الولايات المتحدة الأميركية وجهت قبل أيام، طلبا عاجلا إلى الحكومة اللبنانية لإعادة قنبلة ذكية استخدمت في عملية اغتيال قيادي بحزب الله في بيروت، لكنها لم تنفجر.

وحسب تقرير لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، فإن الحديث يدور حول قنبلة من نوع "جي بي يو 39"، كان الجيش الإسرائيلي قد استخدامها في عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله هيثم علي الطبطبائي في ضاحية بيروت الجنوبية، في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنها لم تنفجر.

ونقلت الصحيفة عن تقارير لبنانية أن المسؤولين الأميركيين يخشون من وقوع القنبلة في أيدي روسيا أو الصين، ما يهدد بكشف أسرارها التكنولوجية.

من جهتها، نقلت صحيفة معاريف العبرية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الحديث يدور عن قنبلة انزلاقية ذكية من طراز "جي بي يو- 39 بي"، واستخدمت في الغارة التي استهدفت "الطبطبائي".

وأضافت الصحيفة أن أسباب عدم انفجار القنبلة لم تتضح بعد، وبقيت سليمة نسبيا في موقع الاستهداف، مما أثار قلق واشنطن من أن تتمكن أطراف أخرى، خاصة روسيا والصين، من الوصول إليها ودراسة تكنولوجيا تصنيعها.

وأشارت إلى أن القنبلة التي تصنّعها شركة بوينغ الأميركية، تحتوي على رأس حربي فعّال بشكل استثنائي نسبة إلى وزنها، إضافة إلى منظومات توجيه وتكنولوجيا لا تتوافر حاليا لدى موسكو أو بكين، مما يجعل استعادتها أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

ولم يصدر -حتى الآن- تأكيد رسمي من بيروت أو واشنطن حول القنبلة غير المنفجرة أو الطلب الأميركي.

وأسفرت الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية في 23 نوفمبر الماضي، عن استشهاد "طبطبائي"، الذي تصفه "إسرائيل" بأنه قائد أركان حزب الله، إلى جانب 4 من أفراد الحزب، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف إصابة.

وقنبلة "جي بي يو 39"، وهي من نوع جو - أرض، موجهة ودقيقة، تم تطويرها أواخر تسعينات القرن الماضي، ودخلت الخدمة الفعلية أوائل القرن الـ21، وتسمى القنبلة "الآمنة" لأنها تدمر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار، حسب شركة بوينغ المصنعة لها.

وتم تصميم هذه القنبلة الصغيرة الحجم وذات الفعالية العالية، لتكون جزءا من النظام العسكري الحديث الذي يتيح للطائرات حمل عدد أكبر من القنابل الذكية، إذ تزن 250 رطلا (نحو 113 كيلوغراما) ويبلغ طولها نحو 1.8 متر.

وتستخدم هذه القنبلة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل، مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية أو بعض الأهداف داخل المناطق المأهولة بالسكان، أو الأهداف ذات القيمة العالية.