ألمانيا تدعو إلى تسريع وتيرة مشروع إنشاء مظلة نووية أوروبية
ألمانيا تدعو إلى تسريع وتيرة مشروع إنشاء مظلة نووية أوروبية
الكوفية برلين: طالب رئيس مجموعة نواب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في البرلمان الألماني، ألكسندر هوفمان، بالمضي قدماً في مشروع إنشاء مظلة نووية أوروبية، بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا.
وقال هوفمان في تصريحات صحفية، إذا كنا نفكر في القدرة الدفاعية، فعلينا أن نكون قادرين على استغلال كافة الإمكانات... نرى بين الحين والآخر كيف يتم تناول موضوع الأسلحة النووية برعونة، خاصة من الجانب الروسي، ولهذا يجب أن يكون هذا المجال جزءاً من التفكير في القدرة الدفاعية".
وأكد هوفمان أنه لا يرى ما يمنع امتلاك أوروبا كفاءة خاصة في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة وجود اتفاق على ذلك بين "الكبار الثلاثة في أوروبا" - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأشار السياسي الألماني، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي عرض على ألمانيا وشركاء آخرين في الاتحاد الأوروبي عام 2020، التعاون في مجال الردع النووي، قائلاً: "سيكون علينا مناقشة التفاصيل، لكنني لا أرى ما يعارض امتلاكنا كفاءة خاصة في هذا المجال".
وعلى عكس فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، لا تعد ألمانيا قوة نووية، لكنها تشارك في الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، من خلال توفير طائرات يمكن تجهيزها بقنابل نووية أمريكية مخزنة في ألمانيا عند الحاجة. ومع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، تزايدت الشكوك حول إمكانية اعتماد الأوروبيين على المظلة النووية الأمريكية في حالة الطوارئ.
وكانت مبادرة ماكرون لإنشاء مظلة نووية أوروبية، قد قوبلت بفتور من المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، وكذلك من خلفها أولاف شولتس. أما المستشار الحالي فريدريش ميرتس، فقد أبدى خلال حملته الانتخابية استعداداً لبحث الفكرة، وأكد ذلك في زيارته الرسمية إلى باريس في مايو (أيار) الماضي، بعد توليه مهام منصبه.
ولكن ميرتس خفف لاحقاً من التوقعات بشأن سرعة تنفيذ التعاون، قائلاً في يوليو (تموز) الماضي إنه قبل عرض فرنسا للحوار، لكن "حتى الآن لا توجد أي مبادرات إضافية"، مضيفاً أن الأمر يعتبر مهمة "لن تتحقق إلا على المدى البعيد للغاية، نظراً لكثرة الأسئلة التي يجب الإجابة عنها". وكان رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ينس شبان، دعا قبل ذلك إلى دور قيادي لألمانيا في النقاش حول إنشاء مظلة نووية.