الأمم المتحدة تحذّر: مواليد غزة مهددون بالتجمّد وسط عرقلة إدخال المساعدات
الأمم المتحدة تحذّر: مواليد غزة مهددون بالتجمّد وسط عرقلة إدخال المساعدات
الكوفية نيويورك – حذّرت الأمم المتحدة من تصاعد خطر تعرّض المواليد الجدد في قطاع غزة لانخفاض حاد في حرارة الجسم قد يفضي إلى التجمّد، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة، مؤكدة أن إسرائيل تواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغم قسوة الظروف الشتوية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن الأحوال الجوية شديدة البرودة خلال الأيام الماضية فاقمت الوضع الإنساني المتدهور أصلًا، ولا سيما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.
وأشار إلى تزايد مخاطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم بين الرضّع، لافتًا إلى أن منظمات الإغاثة تقوم بتوزيع مجموعات مساعدات خاصة للتعامل مع حالات التجمّد، في محاولة للحد من الوفيات بين الأطفال.
وأوضح حق أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون جهودهم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأسر الفلسطينية الأكثر ضعفًا في قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة.
وأضاف: “يحذّر موظفو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن حجم الاحتياجات، في ظل العوائق المستمرة، لا يزال يفوق قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة”.
وبيّن أنه جرى خلال الأسبوع الماضي توزيع نحو 3,800 خيمة و4,600 غطاء مشمّع، إلى جانب الاستمرار في إيصال حزم مساعدات تشمل مستلزمات الإيواء، والمواد الغذائية الأساسية، ولوازم النظافة الصحية.
واستدرك قائلًا إن شركاء الأمم المتحدة اضطروا منذ يوم الجمعة إلى تقليص نطاق المساعدات المقدّمة عبر هذه الحزم، بسبب القيود التي تعيق إدخال كميات كافية من المساعدات إلى القطاع.
وتطرق حق إلى الجهود الرامية لدعم التعليم، مشيرًا إلى العمل على إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة يستفيد منها نحو 5 آلاف طفل في غزة، إلا أنه شدد على أن محاولات إعادة الأطفال إلى التعليم الطبيعي لا تزال محدودة، نتيجة منع إسرائيل إدخال المواد التعليمية.
وحذّر من استمرار العوائق التي تعرقل قدرة فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على تسريع وتوسيع الاستجابة الإنسانية، مؤكدًا ضرورة إزالة هذه القيود بشكل عاجل لتمكين الأمم المتحدة وشركائها من الوصول إلى جميع المحتاجين.
وفي السياق ذاته، أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، الخميس، عن وفاة الرضيعة رهف أبو جزر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، جراء البرد القارس وغرق خيمتها بمياه الأمطار.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، تحولت آلاف الخيام التي تؤوي الناجين من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عامين إلى برك مياه، غمرت الفراش والملابس والطعام، ما ترك مئات العائلات في العراء دون مأوى أو تدفئة، في مشهد إنساني مأساوي يتفاقم مع غياب أبسط مقومات الحياة.