متابعات: كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، اليوم الثلاثاء، عن معطيات خطيرة تتعلق بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدًا رصد حالات لسرقة أعضاء من جثامين الأسرى الذين تم تسليمهم في قطاع غزة.

وأوضح الزغاري، خلال مؤتمر صحفي، أن علامات القتل والإعدام وسرقة الأعضاء بدت واضحة وموثَّقة على أجساد الشهداء الذين تم تسلُّمهم في القطاع، محذرًا في الوقت ذاته من تهديد كبير وحقيقي يحيق بحياة الأسرى كافة داخل سجون الاحتلال في ظل الظروف الراهنة.

آلاف المعتقلين

وعلى صعيد أرقام الاعتقالات، كشف الزغاري أن العام الحالي شهد وحده تسجيل 7 آلاف معتقل، ليصل إجمالي حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى 21 ألف حالة، مشيرًا إلى أن غالبية هؤلاء المعتقلين يتم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري دون تهمة.

وأضاف أن السياسة القمعية الممنهجة أدَّت إلى استشهاد 32 أسيرًا خلال العام الحالي، بالإضافة إلى إعادة اعتقال 80 أسيرًا من المُحرَّرين الذين أُفرِج عنهم ضمن الصفقات الأخيرة، مما يمثل خرقًا للتفاهمات السابقة.

وفيما يخص أوضاع القيادات والحياة اليومية داخل السجون، أكد الزغاري أن الأسرى لا يزالون يتعرضون لعمليات الضرب والاعتداء المستمر، وفي مقدمتهم القائد مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

كما أشار إلى معاناة إنسانية مضاعفة للعائلات، إذ لا يزال أهالي الأسرى محرومين من زيارة أبنائهم منذ عامين كاملين، وسط مطالبات بضرورة إطلاق سراح الفئات الأكثر ضعفًا وتضررًا وهم كبار السن والنساء والأطفال.

ووجه الزغاري نداءً للمجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مطالبًا بإحالة ملف الأسرى بشكل فوري إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة.

كما دعا الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات عملية بفرض عقوبات على إسرائيل، ردًّا على هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية.