اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024م
سياسة شجاعة وحكيمةالكوفية "نموذج تجريبي أمريكي" لحي سكني شمال قطاع غزة!الكوفية حرب المنجزات التكتيكيةالكوفية إذا لم تقترن الشجاعة بالحكمة تفقد مضمونها!الكوفية الاحتلال يعترف بمقتل جندي في غزة وإصابة آخر بلبنانالكوفية إسبانيا والبرتغال تدعوان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لتحقيق حل الدولتينالكوفية الأمم المتحدة: آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يناهز 69 عاماالكوفية تطورات اليوم الـ382 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد مشاورات امنية مقلصة مساء اليوم في مقر وزارة الأمن في تل أبيبالكوفية الإعلام الحكومي: ربع مليون شاحنة مساعدات وبضائع منع الاحتلال إدخالها لغزة منذ بدء الحربالكوفية ارتفاع عدد الشهداء جرّاء القصف الذي استهدف مجموعة من المواطنين في محيط صالة النجوم بحي الزيتونالكوفية 4 شهداء في قصف الاحتلال خربة العدس شمال رفحالكوفية الاحتلال يعتقل 28 مواطنا خلال حملة دهم بالضفةالكوفية شهيد وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية وزارة الصحة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء حرب الإبادة الجماعية في غزةالكوفية شهداء ومصابون في تفجير نفذه الاحتلال بمشروع بيت لاهيا شمال غزةالكوفية الخارجية الإيرانية: إيران جاهزة لأي حربالكوفية مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في سادس أيام "عيد العرش"الكوفية شهيد وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية اعتقال 7 مقدسيين بزعم التجسس لإيران والتخطيط لقتل عالِمالكوفية

الغطاء الأميركي والفجوة مع المستعمرة

09:09 - 12 يونيو - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

تطوع وزير الخارجية الأميركي بلينكن وتبرع في التصريح عن رئيس حكومة المستعمرة، وأعلن أن نتنياهو أبلغه بموافقته على مبادرة الرئيس بايدن وخطته المعلنة يوم 31/5/2024 لوقف الحرب على قطاع غزة، مع أن نتنياهو لم يُعلن، ولم يُصرح عن موافقته على المبادرة الأميركية، ورد على قرار مجلس الأمن 2537 الذي بادرت إليه واشنطن وقدمته أن المستعمرة لن تتوقف عن مواصلة حربها الهمجية المتطرفة بدون أن تحقق أهدافها، في القتل والتدمير لأهالي قطاع غزة وممتلكاتهم.
حركة حماس التي رحبت بكل من المبادرة الأميركية، وبقرار مجلس الأمن، طالبها بلينكن بإعلان الموافقة والقبول والرضى بالخطوات الأميركية، وتحميلها مسؤولية أي فشل أو إعاقة لخطة وقف إطلاق النار، ويريد منهم مسبقاً شراء صفقة السمك قبل صيده.
الحديث عن عرقلة تطرف بن غفير وسموترتش، في الموافقة على مبادرة الرئيس بايدن، مجرد حجة يستعملها نتنياهو ويقوم بتوظيفها لتسويق سياساته، فهو المتطرف وهو صاحب القرار، وهو الذي يملك الكيفية في إدارة سياسات المستعمرة، ولذلك هو الذي يتحمل مسؤولية الجرائم المقترفة بحق الفلسطينيين، من قتل وتدمير، ولهذا استهدفته محكمة الجنايات الدولية وحملته مسؤولية جرائم جيش الاحتلال، وسيدفع الثمن ولو متأخراً.
انسحاب بيني غانتس وحزبه من الائتلاف الحكومي يعود أيضاً لفهمهم بدور نتنياهو وفشله في مسألتي: 1- عملية 7 أكتوبر و2- تداعيات مواجهة عملية 7 أكتوبر ونتائجها، وآثارها التي وضعت المستعمرة وجيشها في مواجهة المؤسسات الدولية: الأمم المتحدة، الأونروا، محكمة الجنايات ومحكمة العدل، وسببّت الحرج لكل حلفاء تل أبيب من الأوروبيين، لحجم الجرائم البشعة المعادية لكل حقوق الإنسان والقيم الإنسانية الدولية المعتبرة والمعترف بها والمقرة من قبل المؤسسات الدولية ذات الاختصاص.
ما زال نتنياهو مراوغاً، متمسكاً بقرار استمرار الحرب على قطاع غزة، ويعمل على تحويل فشله وإخفاقاته منذ 7 أكتوبر إلى حالة نجاح وانتصار، عبر القصف والقتل والاحتلال والتدمير. ورغم الغطاء السياسي والدعم العسكري والتمويل المالي، الذي توفره الولايات المتحدة له ولسياسته وجرائم جيشه، فهو لا يُلبي طلباتها، فالأولوية بالنسبة له استمرار إدارته لحكومة المستعمرة والحفاظ على صيغة الائتلاف، مهما نتج عن إدارته من خراب وقتل وتسلط على الفلسطينيين، وخلافاته مع الإسرائيليين الذين لا يجدون فيه القدرة والقيادة والنزاهة، إنه نتاج المرحلة الاستعمارية التي ما زالت بقاياها في فلسطين، بعد أن رحلت وانهزمت واندثرت مظاهرها، ولكنها ما زالت باقية في فلسطين، ولهذا استفاق وعي طلبة الجامعات الأميركية والأوروبية، ولو متأخراً، على حقيقة المستعمرة كمشروع استعماري توسعي أُقيم تعسفاً وظلماً على أرض شعب فلسطين العربي، ولا شك أنه سيحظى كما الشعوب التي سبقته على طريق الحرية والاستقلال، كالجزائر وجنوب إفريقيا والعشرات من الدول المماثلة التي نالت حريتها وهزيمة مستعمريها.
رغم الغطاء السياسي والدعم العسكري والتمويل المالي، الذي توفره الولايات المتحدة لنتنياهو ولسياسته وجرائم جيشه، فهو لا يُلبي طلباتها، فالأولوية بالنسبة له استمرار إدارته لحكومة المستعمرة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق